-
استمرت في سيرها بطريق متعرج ينتهي إلى حزن دفين في بئر سحيق، صحبتها ذكريات طفولتها المؤلمة ووأدت طفولتها البريئة وأنوثتها الطاغية، كما فتكت بأحلام صباها وشبابها، القرية المتعتقة في الأيام الشريرة تضع عفتها بين فخذيها النحيلين وعورتها على شعرها الذي ضفرته الأم التي كانت تشتاق
-
“كم أحبُّ هذا الشاعر” ديوان جديد لفتَ عنوانه نظري قبل أن أبدأ القراءة، وحين بدأتُ القراءة شعرتُ أني أحلق بفضاء جميل مُختلف، بدءًا من الإهداء: “إلى كل الذين رحلوا..” وهو دلالة على الوفاء في روح الشَّاعر: فالإهداء هو بحدّ ذاته رسالة لا تنفصل عن المحتوى،
-
وفي دفقة شجوني ألعن هذا الزمن القبيح ضحكة خرساء تلجلج بين تلافيف رأسي كيف أنسى بأنّي من الملوك تتكاثر نجوم الفرح حينما أرى عينيها تختلجان بضحكة القمر أنسى هموم الرزايا أحلّق بأجنحة الأمل أفقأ عيون الليل حتّى أتخلّص من جراثيم العصر السامة ******* جاءت شجوني
-
في سراديب التّيه خِلتُ بعد الاختلال أنّي فقدتُني تُراها تغيرت ملامح روحي ما عدتُ أذكرها ولا عرفتُني بالكاد صرتُ أقتفي آثار طيفها نادرًا ما ألمحُني رفقا ذاتي! أبدًا ما كان هيّنًا حينما عنكِ غريبًا ألْفَيتُني صدقا ما عدتُ أميّز من الجاني أضعتكِ أم أنتِ من
-
يَلُفُّ الصَّمْتُ أَبْعادي ظَلامَا وَيَزْرَعُ فِي مَسافاتي سِهامَا وَتَحْمِلُني هُبُوبُ الرِّيحِ ذِكْرَى وَتَسْكُبُ فِي مَآقِيَّ الْهُلامَا تُواجِهُني الْمَرايا بِانكِساري فَأَفْتَقِدُ الْأمَاكِنَ وَالْمَقَامَا وَأُطْرِقُ صامِتًا، وَالصَّمْتُ جُرْحٌ كَسَابِقِ عَهْدِهِ كَانَ الخِتَامَا أَأَهْرُبُ مِنْ يَدَيَّ لِكَيْ أراها تُشَيِّدُ حَوْلَ خُطْواتي الْخِيامَا؟ وَأَرْجِعُ لِلْبِداياتِ اضْطِرارًا كَمَنْ فَرَضُوا عَلَى
-
كَسُؤَالٍ عَصِيٍّ.. أَرْخَى عَلَيّ! كَحَرْفٍ يَتِيمٍ يُوَارِي دُجَاه! كَدَمْعَةِ غَيْمَةٍ سَقَاهَا فُؤَادِي! كَظِلاَلِ فِكْرَةٍ تُرَاوِدُ قَصِيدَةً! كَعَزْفٍ عَلَى أَوْتَارِ رُوحٍ تَئِنّ! أَرَاااك… يُطْبِقُ عَلَى الْقَلْبِ ضِيق!! أَسِيرُ إِلَيّ.. إِلَيْك.. فَتَنْأَى!! أَطُوفُ بِذِكْرَى رَحِيلٍ يُبَاغِتُ ضعْفِي! أَلُوذُ بِمَعْنَاي.. أَلْقَاهُ الطَّرِيق! وَأَسْأَلُ عُمْرِي: إِلاَمَ أُسَافِرُ دُونَ خُطَاك!
-
أجلسُ على مقعدٍ من غيمٍ متشظٍّ، أمامي غابةُ قصائدِ ناعسةٌ، تغفو تحتَ ضوءٍ مُترفٍ، كأنّها لا تسمعُ أنينَ الأرضِ، ولا تلمحُ القهرَ يتدلّى من جفونِ الفقراءِ، ولا تشمُّ دخانَ الجوعِ حين يتصاعدُ من قدورٍ فارغةٍ. ******* الشعراءُ هناك، يطرّزون أكمامَهم بألوانِ الطيفِ، يُغنّون لعصافيرَ من
-
القميصُ بهتَ لونُه تساقطتْ أزرارُهُ إنّه زمنُ الخيباتِ فيه المسافات ضاقت أنرحل بلا وجهةٍ والهجرةُ بابُها عملاقٌ سيُغلقُ وراءنا؟ الغربة ُسكّينٌ أُغمِد في الهواءِ غدرا ليذبحَ رئتي الحياةِ قسرا أنرحلُ وأرواحنا نتركُها متجذّرةً في الأرضِ أنرحلُ وهناكَ ينتظرُنا ماردٌ أسودُ اسمُهُ الحنين يا ليتنا اقتلعْنا








