- مَنْ؟ غيرُ الضباب يفسرُ أحلامنا يسافرُ بنا حيثُ لا فضاءات مرئية ربما الأمنياتُ تخلعُ فساتينها الوردية لتقمطَ قلبي قبيل السفر. أنا لا أحلم كثيرًا أحبو على مهلٍ نحو الشواطئ لعلي أغتسلُ بكِ عطشى أشواقي فمتى يهطلُ المطر؟ ذاتَ صباحٍ كنتُ مع الغيمةِ أسترقُ النظر بينما
- رجلٌ يتسلّل من نافذةٍ مغلقةٍ في عتمة ماضيهْ بملامح تمساحٍ مترهّل يهمس في أذن الحائط: (فذكّر إن نفعت الذكرى…) يحمل بين يديهِ ما يخفي في عينيهِ عن الأنظار: تأبّط شرّا والأعشى قيس أعباء الحاضر تاريخ صباه المقرون بصورةِ أبويه بالأسود والأبيض ثم يعود من حيث
- شبيه أنت بالفراغ تتسرّب من أنفاس النّاي سلطانا، تضيء عمامته تحت قبّة نجمة؛ لا تأفل أبدا تسير على البحر بعكًاز موسى تسمع كلام من في المهد تكلّم كما البرق المودع في موج السّماء! يزور الأرض بين نفحات نسائم ناعمة، دون ضوضاء، دون وقع خطى، دون
- اختل ميزان الزمن وبدأ العد التنازلي فانزلقت تربة الأحلام وانكشف عشبها الاصطناعي لم يعد له تلك الرائحة التي تبهر الصباح.. تنهمر أمام الشمس عيون الثكلى. شراب قرمزي أثمل جوف الغيلان لم يشبع جوعها الخارق لدماء الأتقياء رباه هذه نبوءة تحققت! وما علينا إلا الدعاء تكالبت
- أتــى رمــضانُ يحملً كـلَّ خـيرٍ وخــيرُ الخيرِ في تقوى القلوبِ فــلجمُ النَّفْسِ عن كلِّ المعاصي أســاسٌ لا يــغيبُ عــن اللبيبِ ولــلأخلاقِ في التَّقوى نَصيبٌ خــلالَ الــيومِ او بــعدَ الغروبِ فــلا جــوعٌ يــفيدُ بــغيرِ تقوى ولا الإفطار في أشهى الطيوب ولا جــلــساتُ ودٍّ ضــاعَ فــيها ســديدُ
- ذرّة من الحب تكفي نسمة العشق تشفي غوصوا في نوركم وانعموا فلا نور خارج نوركم.. بعمق الذوق أبحروا تلذّذوا نشوة الهيام بالمعشوق الحقيقة في سرادقات خفية في معالم معارفه اللّدنية فروا الى الجمال والجلال من أوله إلى ما لا نهاية سر الوجود المتجلِّي في كل
- تغيّرتَ كثيرًا يا أنا وأنتَ تصنعُ من بقايا العطش وهشاشةِ اللغة قصيدةً متفحّمة. صرتَ غريبًا مفعمًا بالنخوة تقاومُ مقتضيات الشهوة، طافحًا بالغرور تلهو بالمعاني الهاربة من مهمل شارد الذهول. ما خطبكَ سيء الحظ هكذا تهمسُ في الفراغ خجلًا منذورًا برحمة الفجر، تستدرجُ الحكاية لسرد الوجع.
- استهلال جاءت الومضة الممتلئة بالحكمة والتأمل بليغة ومعبرة: (لا شيء؛ أوفى من الصمت.. عندما تخيب الظنون).. علق العزيز بلسان (غادة السمان): (لأننا نتقن الصمت، حمّلونا وزر النوايا). فكان رد المجد عبر مقولة (لوروا براونلو): (هناك لحظات يكون الصمت فيها أعلى صوتاً من الكلام). وجاء الرد