أنا أناك… / بقلم: ذ. حبيب القاضي / تونس

أجزاء منك عالقة بي.. في ذلك اللقاء، كان التناقض في اللّحظة ريحا تتلاعب بحبال أشرعتي.. لم أكن أرغب بوجودك ولا بغيابك، حاولت أن أتمم رسم صورتك بوضوح لكن ضباب الساعات أفسد لوحتي.. كنتَ القريب الذي لم أتوقّع، البعيد الذي داهمني، و كنتُ أنا صدفة تحمل قراءة المزيد

اختزال / بقلم: ذ. حبيب القاضي / تونس

لنترك كل هذا الهراء جانبا.. سأحدثك عن أمر و أعتقد أنه لا يعنيك.. لكن لابأس سأكون متطفلا أو مستبدا و سأفرض عليك أن تسمعيني.. بانتباه..ماذا لو حشوتك داخل هذه اللفافة و أشعلت عود الكبريت و دخنتكُ.. ستفوح منك رائحة زكية تزيد من إدماني إيّاك.. و قراءة المزيد

احتفال / بقلم: ذ. حبيب القاضي / تونس

سنحتفل وحدنا.. سأحتفل بالصّمت يحسَب طول المسافات، برذاذ المطر على شبابيك الفجر وانا بانتظارك.. سأحتفل بأضواء الفوانيس الحزينة وأنا عائد من توديعك.. سأحتفل وحدي غارق في قاع حلم مظلم بين عناقين ضحكنا حين تكسّر فنجان قهوتنا، كنّا طفلين، وكنتِ نسائم صبح على وجنتيّ.. انا الآن قراءة المزيد

لا يشبهك أحد.. / بقلم: ذ. حبيب القاضي / تونس

أما أنتِ فلا يشبهكِ أحد.. أمارس عليك كل غرابة طقوسي، قد أمشي ألف ميل على جرحي لأقبّلك، أدنيك منّي و أضرم فيك كل نيراني فإذا ما احترقت أعمّد رئتيّ كمجوسيّ ببخور عطرك.. أنساك ألف عام ثمّ أستحضرك بين يديّ، بين إغماءتين أسافر في ثناياك و قراءة المزيد

لا أعرف متى أشتاقك.. / بقلم: ذ. حبيب القاضي / تونس

لا أعرف متى أشتاقك.. يحدث الأمر معي كنوبة صرع فأتعلق بذكرياتنا، أعيد تركيب لحظاتنا وأتماهى في تعاريجك، أكتشف أنني متشبث بك كحجارة على حائط عتيق، أخاف السقوط فأتمسّك بك.. في داخلي سواد ليل يضاء بابتسامتك، أذكرها، وأذكر لمعان ثغرك وانعكاس البريق في عينيك على نبضي قراءة المزيد

جنازتان لميّت واحد / بقلم: ذ. حبيب القاضي / تونس

حين قرّر الأطباء بتر ساقيه بسبب السكّريّ أوصى زوجته أن تقتني له قبراً لدفنهما و أن يكون القبر فسيحا.. رفضت مصلحة المقابر ذلك لغياب شهادة وفاة، فاختارت حديقة مهملة و وارتهما التراب ثم رسمت قدمين على الشاهد وزرعت نبتة صبّار. بعدم عام توقّف قلبه ودُفن قراءة المزيد

ودعتك بالأمس… / بقلم: ذ. حبيب القاضي / تونس

ودّعتكَ بالأمس مبتسمة كعادتي.. كنتَ الغريب و كنتَ القريب بين السائرين خلفي، ترنّمتُ بأغنيات فيروز و أنا أشاهد دمعكَ ينسكب متلألئا في صمت.. هي المرة الأولى التي تكون المسافة بيننا قريبة و لا أخاف أحداً، أنا ذاهبة إلى الله و سأحكي له كيف حفظتني كما قراءة المزيد

دمها.. ذلك الأحمر القاني / بقلم: ذ. حبيب القاضي / تونس

دمها ذلك الأحمر القاني على بساط المسرح.. لم نقرأ النص حينها لكننا ارتجلناه كأنه وحي قْذف في صدرينا.. سألتني “كيف التقينا؟” فأجبتها “كنا سيفاً يجزّ رقبة”.. نظرت في عينيّ و أشاحت نحو الأفق ببصرها، تمتمت كأنها تهمس لي “لقد نمت جذور الحزن في مقلتيك.. ألم قراءة المزيد