-
في باحة الاستراحة توقفت سيارة سوداء، ترجل منها شاب في ربيعه العشرين، كانت تبدو عليه علامات التوتر والشرود. توجه إلى أقرب طاولة، رمى بجسده على كرسي متهالك، ساهمت أشعة الشمس الصيفية في تفتيت دعائمه. راح يقضم أظافره بتوتر وعينيه لا تفارقان الباب الرئيسي للباحة .أشار
-
كم اتعبني هذا الصبح حين يشرق فجره على الفراغ …فقط تتمدد الحياة …خيبة …إشراقة …خيبة …ولازلت انام على اليوم وعلى الغد ولا اريد ان فتح صدري ولاشباك نافذتي على الريح … هارب انا من نوم الى نوم …فالايام منذ غنت فيروز عائدون …لكننا هنا قابعون
-
قالت: أتذكر خالد أول لقائنا؟ دعوتني حينها لأمان ذراعك، لبست لك الأزرق، و كللته أنت بوردة من بساتينك، أجلستني كما في الأحلام أميرة بدفء ابتسامتك على أريكة ذاك المسرح الباريسي أدغدغ أمانيك. ضحكنا لما حيانا المايسترو كأنه يعزف من أنغامك لحن “باخ” قبل رفع ستار
-
صدقني…. لم اقصد أن يحزن قلبك لكني أخطأتُ قليلا غادرتُ وحيداً …. لكن حين تذكرتك صار فؤادي نحوك قنديلا لما عدتُ وجدتُ الصبر وحيدا و وجدتك ترحل عني كي أمسيَ في البيد قتيلا قد ارسل رمش العين ليخبركم لو كنت أود رحيلا ******* صدقني لو
-
يشرئب البحر لينعم بنظرة لثغرك البسام وانا هنا أحاول لأجلك أن انقع الكلمات في وديان الحرف المنسي لاستعيد شطرَيَّ المشتتين ويكتمل بهاء القصيد. في القلب سيدتي جرح أغلق باختام وعلى صدر هذا البوح يئن فجر عربي لصورة دمار خراب وركام وثغرك البسام يراودني في عشق
-
تتكدس الأشياء في فضاء مفتوح لا تكتمل وحتى المنجز منها الإحساس بتمامها أعرج، تجتاح الثواني فوضى عارمة تصارع الهدوء تدفعه نحو فراغ لا يملؤه صخب الليالي، وتغريد الصباح يلتهم من كل حلم قطعة وهي جزء الحياة التي أحب فلم يعط مساحة التمدد، أنزوي في فراغها
-
كمْ نجمةٍ تخلَّتْ عن أصقاع نورها لعينيكِ كم قصيدة نقشتكِ أعذبَ رويٍّ في قافيتها وأعلنتْ أنّكِ المبتدأَ وأنت الختم والمنتهى وأنكِ إيقاعُ الحبِّ ونغمه و كلَّ الهوى !يا ذاتَ العينينِ الآسرتينْ في محراب عينيكِ تَتَخَشَّعُ الحروف تسجدُ الكلمات تُصلي القصائدُ أسمى الصلوات مرآةُ الكونِ لاينطقُ
-
…..بيروت ياقدسية الفرح والزرقة الأبدية لاتحزني دماء بنيك المسفوحة في الأرجاء قهراً .. وظلماً غيرةً .. وغدراً قد غدت منذ الآن منارات للدروب المقفرة والموحشة ، بظلمتها لأجيال .. وأجيال وإلى عهود طِوال ستظل عيون عشاقك نحو روابيك الخضر رانية عطشى الى ينابيع الألق في








