هُدنة / بقلم: ذة. خنساء ماجدي / المغرب

مشغولة جدا بجمع حصى البحر والإنصات إلى وشوشات المحار. مشغولة بمراقبة سديم السماء ومحادثة مع سنا القمر وبِعدِّ النجوم وبتلات الزهور والتويجات. وكنت مشغولة بإحصاء سنابل القمح والحبات وكل الأشجار التي تودع ساعات الحر وهي تستمع إلى حفيف أوراقها المتساقطة على رصيف الخريف. كنت أساعدها قراءة المزيد

هطول / بقلم: ذ. المصطفى البحري / المغرب

لم أستغرب هطول المطر هكذا فجأة. الجو غائم منذ الصباح داخل رأسي. جو المدينة بارع في صناعة الحزن. أقف وسط الشارع عاريا. المطر مطر رأسي يغمرني بكامل أصابعه. أحاول أن أقرأ يافطة على مدخل الشارع الرئيسي. يبدو أني أواجه صعوبات كثيرة في القراءة وفي النظر قراءة المزيد

ما جدوى العودة / بقلم: ذ. خلف إبراهيم / سوريا

ما جدوى محاولة لصق إناءٍ تشظّى بعد أن تبدد الماء منه، كأحلامٍ تلاشت في زحام الحياة؟ ما جدوى ضمادةٍ على جرحٍ عميقٍ، وقد خزن الألم في زوايا الذاكرة كخزائن مظلمة، تُخفي أسرار الماضي؟ ما جدوى الابتسامة، في زمنٍ كاد فيه النسيان أن يسدل ستار الصمت قراءة المزيد

-وَالظَنُّ.. مُذْهِبٌ للشّغَف ِ / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس

وَيُطْفِئُ.. حَرَائِقَ الْبَوْحِ عَلَى شَفَتَيْ سَيَلاَنُ صَمْتٍ يَجْرِفُ ظِلَّك!! وأَتْلُو.. بِارْتِعَاشَاتِ حَرْفٍ كَظِيمٍ آيَاتِ الرَّحِيل فَلاَ يَخْشَعُ نَبْضٌ يَضِجُّ بِهِ فُؤَادُك!! أَأَنْتَ الْ.. أَسْكَنْتَنِي رُوحًا تُسَافِرُ فِي الْمَدَى وتَشْرَبُ غَيْمَ الْهَوَى لِتَبْتَلَّ عُرُوقٌ نَاشِبٌ فِيهَا الْأَنِين أَظْفَارَهُ؟! أَأَنْتَ الْ.. يَضِيعُ فِي بَوْحٍ تَسَتَّرَ فِي عُيُونِهِ قراءة المزيد

تَصَدّعاتُ الأسافين / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

دقتْ ساعةُ الصفر وما انجلَتِ الغبرة ثمَّةَ ما يَهُبّ يعصفُ بما هوَ أكثر فظاعة من مجرّدِ حيّزٍ يملؤهُ الفراغ ثمَّةَ مفازاتٌ كوّروها مغلّفة بالصخب لمْ تمنحهم فرصةً لالتقاطِ أنفاسهم لمْ تزلْ تجثُو علىٰ ما سكنَ الأضلاع وفوقها ملحودةٌ ترفلُ بسكونٍ رهيب لكنّها تقبرُ كُلّ جَلَبةٍ قراءة المزيد

لقاء / بقلم: ذ. مدحت ثروت / مصر

أتى الخريف فسقطت وريقات عمري الجافة والغصون ونبتت على غصن أخضر فاتنة قلبي ساحرة العيون نسائم الخريف تسري في الروض وتملأه شجون ومياه في جداولها تجري تروي ظمئي من نبعها الحنون والحنان من جوفها يطغى على قسوة العمر وسطو الجنون عيناها كالنجوم تحوي لآلئ بريقهما قراءة المزيد

وجعُ اليتمِ والحربِ وأحلام الطفولة / بقلم: ذ. عزيز السوداني / العراق

عيناكَ تغرقُ بالدموعِ المــــؤلمةْ أبكتكَ أعينُ بالقلوبِ الظـــــالمـةْ لهفي عليكَ وقدْ خطفَ الـــــردى منكَ الطفــولةَ بالأيادي الآثمــــةْ من ذا يُعيركَ نظـرةً بفــــــؤادهِ سرقوا ربيعَكَ في ظروفٍ مُعتمةْ كفّيكَ والقدحُ المضمّخُ باللـــظى رحماكَ يا ربي بكفٍّ ناعــــمةْ في موطنٍ ما أبقتْ الحربُ لهُ غيرَ الجراحِ النازفاتِ قراءة المزيد

أبارك مولد القمر الموافي / بقلم: د. محسن عبد المعطي عبد ربه / مصر

بِعِيدِكِ عِشْتُ أَيَّامَ التَّصَافِي أُبَارِكُ مَوْلِدَ الْقَمَرِ الْمُوَافِي بِعِيدِكِ قَدْ أَهَلَّ قَصِيدُ عُمْرِي أُهَنِّئُ بِالْقَصِيدِ وَلَا أُجَافِي فَإِيمَانُ الْبَرِيَّةِ قَدْ أَهَلَّتْ بِمِيلَادٍ يُبَشِّرُ بِالْعَوَافِي هَلَلْتِ تُبَشِّرِينَ بِلَحْنِ حُبٍّ يَعُمُّ الْخَلْقَ فِي عِيدِ ائْتِلَافِ وَمَوْلِدُكِ الْجَمِيلُ يَعُمُّ دُنْيَا تُعَانِي قَبْلَهُ مُرَّ الْخِلَافِ فَأَشْرَقَ بِالْوُرُودِ مُعَطَّرَاتٍ بِطِيبِ قراءة المزيد