- لا أريد ان أشبِّه الحزن بحصان جامح التشبيه لا يفيد في قراءة وجه الوردة. بأناملها الصغيرة كانت نحلة تمسح على وجهي. وجه الوردة وجه الشاعر يحتاجان إلى أنامل صغيرة ورقيقة. رماد خفيف رماد أبيض يغطي النوافذ وأعمدةَ الكهرباء ووجهَ الوردة. غير بعيد بجعات تستحم في
- يطرق الحسون باب نافذتي ليسعدني، بتحيَّة عاشقٍ هائمٍ بنشوة الطَّيرانِ يزداد طرقُه ليعرف سرَّ نافذتي… سمعته يشهق من حزنٍ ويسألني عن لون اكتئابي… وعن حداد الغيومْ وتيمُّم السماء بالرمادِ… دعني يا رفيقي أتماهى بعزلتي وشرودي، هل تسأل عما يؤرقني…؟! -كابوسٌ يزعزع كينونتي وتفور في مخيِّلتي
- حالمٌ بما يكفي كنت أستنشق ما يشبه الوحي وأستمتع ببردى الصمت في لحظة جفول وأشياء تشبه الحنين حالمٌ كنت أحلم / بحس فراشة تسامح اللهب الخفيف ولا تغفر للعالم انتِشاءَه بالنار وانتشاءَه بِنَهش الصهيل و أسرح بِلُطف طفولي فلا أستفيق إلا وبحوزتي حزمة ريش وكمشة
- أناهضُ وحشةَ القفرِ ماحقاً دياميسَ الحياةِ من أجلِ نافذةٍ مغسولةٍ بالضياء وزجاجٍ يمرّ منهُ العطرُ الهُوَام لتلوحَ بارقةُ أملٍ عبرَ شعاعِ نجمةٍ من بينِ مصبِّ الأنغام تعزفُ ألحانَ الرجوع وحيثُ ترسو الأشرعةُ حبالُنا مقطَّعةٌ مراكبُنا ورقيةٌ بحارُنا من شتات بيدَ أنَّهُ سيزأرُ الضياءُ في الفراغ
- ماذا لو انسكبت الذاكرة من رؤوسنا مثل ماءٍ في إناءٍ مثقوب؟ ماذا لو صرنا نَصحو فجأةً، غرباء عن أنفسنا، ننظر في المرآة كما لو كانت نافذةً لشخصٍ آخر؟ ليس لنا ماضٍ نستند إليه، ولا جرحٌ قديم نتحسّسه كلّما مرّت ريح. كأم تغمض عينيها عن طفلها
- إِذَا بَـعْـضُ الْـكِـلَابِ لَـــنَـا تَـعَضُّ، وَعَـــنْ أَنْـيَـابِـهَا رَاحَـــتْ تَــنِـضُّ. وَلَـــمْ نَـعْـلَمْ بِــأَنَّ بِـهَـا سُـعَـارًا، فَـقُـلْنَا: الـطَّرْفَ عَـنْهَا قَـدْ نَـغُضُّ. وَلَـكِـنْ فِــي سَـفَاهتِها تَـمَادَتْ، وَبــاتَـتْ لِـلْـمَـضَاجِعِ قَــدْ تَـقُـضُّ. وَنَــعْـلَـمُ أَنَّــنَـا أَصْــحَـابُ حَـــقٍّ، وَأَنَّ قِــتَـالَـهَـا أَمْـــــرٌ وَفَـــــرْضٌ. وَمَــا غَـيْرُ الْـعَصَا يُـجْدِي عِـلَاجًا، فَـيَـطْرَى لَـحْـمُهَا وَالْـجِـلْدُ بَــضُّ. وَإِنَّـــا
- في وادٍ سحيق تحرسه التلال، وتنسدل عليه أشجار الغابة كسُتورٍ من الغموض، كانت تعيش ثعلبة تُدعى دهية، اشتهرت بين سكان الغابة بدهائها الشديد ولسانها المعسول، لكنها كانت تُخفي قلبًا لا يعرف الوفاء، ولا يرعوي عن الخداع والمكر، وذرفت كثيرًا من دموع المكر، لا شفقةً، بل
- في بغداد وتحت قِباب المساجد، تذكرت ركام الجوامع المنقوش عليها اسم الله، وأرواح الأطفال، أحلامهم في الطريق إليه، ودعاء الأمهات من البيوت، وأمنيات الآباء بوطن يعود، وإن غطى غزة غبار اللحظة، ستبقى في وطن الأحرار، لزمن الحرية ذ. نصيف علي وهيب / العراق منشورات ذات