وليدة الفجر.. / بقلم: ذ. توفيق النهدي / تونس

أتحدّثُ مع نفسي أمامَ صورتِكِ الّتي في صدري، فأضعُ صدري بيني وبينكِ، أهمسُ لي، كي لا تسمعي كلماتي. الأفقُ يترقّبُ هُطولَ الشّمسِ إليه، ليراقبَ دقّاتِ نَبضِها الأخيرة، ويَدفنَها وَلِيدةً فجرًا. ما أنا إلّا حارسُ النّجومِ، بلا قَوسِ قُزَح، ولا نَجمةٍ قُطبيّة، أحرسُ الشّمالَ بفِقهِ الكواكبِ، قراءة المزيد

نص: رسالة صوتية للبحر.. / بقلم: ذ. المصطفى المحبوب / المغرب

سأكتب رسالة للبحر أخبره بأخذ الاحتياطات اللازمة ربما يصحو يوما ليجد نفسه عاريا وبدون ملابس داخلية.. ربما يصحو فيجد مياهه هاجرت بفعل ما إلى مجرة أخرى.. جلست أفكر قليلا فتذكرت أنه لم يتعلم القراءة والكتابة وأن الرسائل التقليدية لم تعد تجدي لهذا فكرت أن أبعث قراءة المزيد

خريف العمر قد بدأ / بقلم: ذ. يونان هومة / سوريا

خريف العمر قد بدأ وأوراق القلب بدأت تذبل رويداً رويداً وأنا الجهبذ في كلّ ما يجري تعصر رقبتي بقبضتيها الأيام أكاد أن أختنق أخرخر من شدّة الألم لا يصلح الدخول في معمعة جنونية طالما لا أفقه العالم الخارجي ماذا يجري من خلف الكواليس وأنا الصدوق قراءة المزيد

مــا أريــد.. / بقلم: ذ. محمد لغريسي / المغرب

لـيـتـكبـد هذا الـمـشـبــوه كـيـانـي، لــه نـهايـتـه.. أو نـكـوص الـبــدايـة! لـتـخـتـرق ظـلالـي شـوارعـه لـيـسـعــل صـدره، إن شــاء.. لـيـضـمـنـي كجـنـاح جـائــع إلــى حـاشـيـته أو يـصـوب رصـاصـته الـطائـشـة عـلى روحــي المـعـلـقـة. لــي. أن أمـارس سـهـرتــي مـع فـيلـسـوفـة حـمـقــاء.. تـأتـيـنـي سـكـرانـة.. طـروبــة تـنـسـج لــي قـمـيـصا مـن شــروق ووسـادة مـن قراءة المزيد

قلت… / بقلم: ذ. عبد الإله أوناغي / المغرب

قلت: في القلب مستقرك. فارتد الصدى وماذا على الأرض منك!؟ قلت: نبضي وسيل الدم… ورؤاك وكلي منك وفيك..، دونك، الشراع بلا ريح ولا بوصلة ولا بر… وكأني بالبوح أعلن غوصك في… وان الوتين معراج العشق… والعشق مشتاك وحبي فيك ومنك… سلالة طين وأجنحة نور … قراءة المزيد

أصداءٌ متشظِّية / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق

وقفتْ أمامَ ظِلّها صارخةً متىٰ نلتقي!؟ والشواطِئُ فَكَتْ ارتباطها بالبحار شاحبةً عليلةً ثَمَّةَ قبورٌ تنبتُ موتىٰ ثَمَّةَ طينٌ تنافرَ عن رمسهِ كَمَنْ يسرقُ رأسَهُ ويبيعهُ لآخر لأنَّ في سنابلِ رأسهِ أفاعٍ لا تفهمُ لغةَ القمحِ أينَ ضفاف الكلماتِ المعتَّقةِ؟ كيفَ استحالتْ إلىٰ رماد! قَدْ غيَّبَها قراءة المزيد

كأني لم أكن / بقلم: ذ. يحيى موطوال / المغرب

كأني لم أكن جديرًا بي أنجو بما تبقَّى مني أبقى صامتًا حين يغلق باب الكلام. أنسى اسمي ومن أنا حين تجردُني الهزائم من ظلّي الحارق، لا يتبقى لي سوى هراءِ الملل وتفاهةِ الهوامش، سوى القليل من تعب المعنى وهو يكسرُ هدوء الارتياب. لا شيء يعيد قراءة المزيد

رؤى عينيك / بقلم: ذ. عبد الناصر عليوي العبيدي / سوريا

عَـيْـنَاكِ تُـزْهِـرُ فِــي الـرُّؤَى أَحْـلَاما وَأَنَــــا الْـغَـرِيـقُ أُلامسُ الْأَوْهَــامَــا كَــمْ رَاوَدَتْـنِـي فِـيـكِ أَلْــفُ حِـكَـايَةٍ تَــهَـبُ الْـمَـسَـاءَ قَـصِـيـدَةً وَهُـيَـاما يَـا مَـنْبَعَ الْإِحْـسَاسِ كَـمْ أَسْقَيْتَنِي دِفْءَ الْـحَـنِـيـنِ، فَـصُـغْـتُـهُ أَنْــغَـامـا فَـتَـوَضَّـأَ الكَلِـفُ الـصَّـدِيُّ بِـمَـائِهَـا وَصَــلَاتُــهُ فِـــي الْـمُـقْـلَتَيْنِ أَقَــامَـا قَـدْ كُـنْتِ فَـجْرًا فِي ظَلَامِ تَوَجُّسِي فَــأَضَــاءَ وَجْــهُــكِ لَــيْـلَـهُ إِلْــهَـامـا قراءة المزيد