خلل / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

كلّما مرّت به عابرة نافذة، نفذ إلى كيانه واليها، يبثها أشواقه، كلّ صباح، تراه يمرّر منديلها القديم على وجهه، يحاور بخار سجارته، يحيك بداية يومه، وما أن يلتقيها، حتى ينهار معترفا: لست بخائن لا أحبّ غضبك، فقط أكمّد رضوض غيابك في قلبي. ثمّ يدسّ الصورة قراءة المزيد

سرّ الأبواب / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

أيّ خطاك البعيدة ترنّ.. قادمة هي كما أعرفها تعاكس شعاع الشّمس المتوّحش المغموس في الآفاق.. تسير لا مباليّة، نحو مجاز التّاريخ.. أيّ رنّة الطّرق على بابنا الخشبيّ.. وهذه الحجارة مكسوة بأصابع أطفال اللّذين كنّا واختلفنا في الدروب عنهم، لقد تركناهم على هيأة صرخات فرح وضحكات قراءة المزيد

رسالة / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

-يقول وهو متلبّس بجريمة اعتراف؛ إنّه صادف بائع الورد، وأراد اقتناء وردة، احتار في لونها، وانغمس فكره في الألوان الزّاهيّة، وحياة الورد العطرة، وأيّ عطر يليق بحضورها؟! إلى أن نسي خطواته تنساب على الرّصيف النديّ، وهو يلحظ طيف ذلك الذّي بسببه نفي، إنّه البوليس الذّي قراءة المزيد

وأمّا بعد / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

أنت يا باهِظة الشفافيّة، المعجونة من العتيق، من الحنّاء، واليافعة بعطور قماطك الملفوف بالإكليل والزّعتر، أنت أيتّها الماركة المسجلّة ببصمة غابة ساحرة،،، أنت يا الهاربة الملامح من بورتري كلاسيكي، المكوّنة من حُسن خام،،، تلقيه نفحات الأجداد مع أريج المطر وعلى هيأة سيول في روحك، فتنمو قراءة المزيد

شحنة تحدّ / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

باستطاعتي أن أسكب جبلا من الملح على قصيد يسأل عنك! وعنك يتحدّث عن وارف الرّموش الباكيّة! يطالع الأجنحة السائرة في الفضاء قد يرى بعضك حبرا، أو حريّة! منثورة على بقايا الحروب الباردة! يراك سدودا دافقة وأهلها بلا ماء! هكذا ببساطة طفل يحتاج العيش والارتواء! حقّ قراءة المزيد

القطرة الفائضة.. / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

لا شيء لديّ أمدّه لك على مائدة الصّبر، لتسدّ به حاجة تعوي في أعماق الرّغبة، تلك الرّغبة في الرّحيل والالتحاق بمن هجروا الفوضى وأدمنوا عوالم الموسيقى المدفونة في صدى الجبال، المدوزنة على عروش الشّجر الرّاقص مع الريّاح، فقط كلّ ما عندي كأس حبر ممتلئ، ان قراءة المزيد

مخمل الوحدة / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

تدويّ ايقاعات الرّحيل كفقاقيع هوائيّة فتتطاير من فوهة أفكارها، تلاحقها بنظرات هادئة، تمسكها تحيلها أسلاكا من فضة وخيوطا من حرير تصنع بها لمسائها شالا من أغان، وتنفض الغبار عن بلّور الصًور تضحك وهي تحكم تثبيت الإطار الذّي سجن اللّحظات العفويّة على ورق لامع وأملس، وتضع قراءة المزيد

خطوات الرّياح / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

ريح خفيفة تشعل نار خطوتها، تحمل الوزر لهفةً، على المضيّ قدما في الحلم، ترتدي الغابة المتراميّة على وهاد الجبال التّي تنسج الحلم في تقاسيم اليوم وترفل بأجنحة التحدّي، فستانها الأبيض، لم تتعثّر في تلافيفه، بهدوء تطرّز سيرها، تمرّ في صمت دافق بين دروب وعرة ،تحمل قراءة المزيد