- لا جديد يطفو علىٰ السطح البحيراتُ راكدةٌ، السكونُ يتمدّدُ، المُحرِّكُ في سباتٍ والعَتَلاتُ تعودُ القهقرىٰ ثَمَّة دليلٌ أصابَهُ الأفولُ فما عادتِ العنادلُ تُغنِّي الصباح ولا المساءاتُ توّاقة للهطول أتَّقي برغباتي المستترةِ كلَّ المزالقِ في هفواتِ الطريق وأمضي دونَ أنْ أصغي إلىٰ الجدرانِ وهي تطلقُ سراحَ
- أوطانٌ من لآلئ على جيد الليل تلك النجوم، تحلم بالنور كما أحلم بالسلام، لأكون سديماً في عمق الأرض، هو كوكبٌ يتلألأ، لهُ من الشفاهِ الكلمات، ومن القلبِ نبضهُ الدافئ، للعيون ضوؤك الطاعن بالجمال، وللأنفاس شهقة عبيرٍ منكَ، لك الحب يا وطني. ذ. نصيف علي وهيب
- ما بال هذا الحزن؟ يقضم مساحات الفرح من قلبي كلما زرعتها قطعا متجاورات. يضرب بفأس الوجع أطرافها فتتباعد عني كما تتباعد القارات بعضها عن بعض بصفائحها التكتونية. الوجع لا ينتظر يأتي بأبشع حلته ليكسر الأمل في عيون الأطفال لينزع ورود الفرح من أيادي العذارى. لا
- كم مرة أقول إني أحبك.. كم مرة سأظل أملأ جيوبي بشفاه لا تزيدني إلا شهية وتزيدك أنت حياء.. قلتها كثيرا حتى أُصبت بالجوع.. ولم أعد أتذكر سوى أننا سرقنا معا فواكه دكان الحي وأكلناها بالقرب من أجمل غيمة.. أتذكرين…!! كل صباح أتفقد حالي أجد أن
- سـيدتــي.. داويـني بالسـمق المـنهـمـر من ضـفيـرتـين هـاربتـين دعِينـي، أتـشـرد مـزقا سـندسـية أنـدثـر على صـدرك المخـملي أتمـزق كجـناح ضـوء دعـيني، أريـدك لـي أقـطف لـك من تـرف الفـسيفـساء نـورسـا نـديـا خـذي ما تبـقى من أصـابعي المرتـعـشة احـرقي سجـائـري فـي مـوقد الـثلـج كـسـري جـسارتي على أوتـاد ريــح دعـيني
- وأنتِ تعزفينَ أوجاعَ الجفافِ، هناكَ يـدٌ حانيةٌ تنسجُ أكفانَ الحياةِ، تقمطُ الألمَ بـبياضِ الرحمةِ ليهدأَ ضجيجُ الروح! يتسربُ إلينا الأملُ عبرَ نظراتِ الرب التي لا تغفلُ؛ لذا تنامُ العينُ وملءُ جفونها رحمةُ الأملِ! يا صديقتي لم أشربْ ماءَ الراحةِ مُـذْ غادرَ الربيعُ بساتينَ العمرِ التي
- وسط الدرب تمرح عتمة وضوء تسلل كلص من متنفس يجدد هواء أبواب خشبية من غير لون متواربة تئن وجع البلى في تقابل ثنائي بين جهتي الشمال والجنوب، يفصلهما ممر في عرض حوالي ستة أذرع زادت من التحام “جورة” ورثها الأبناء أبا عن جد، تدافعا تغدوه
- في الهزيع الصّامت من اللّيل يتصارع والنّور، تتنزّل المخاوف على القلوب الواجفة، تمسك الرّهبة بتلاييب الأمان، تنتفض العقول المبعثرة في متاهات السّؤال ظنّا ويقينا.. ويرحل شدو الحياة بعيدا يتسرّب من بين أنامل الفعل حيّره أن يرى أقنعة صروح الزّيف تتهاوى!! هذا وجهك المبين يا أيّتها