-
لو لم يكن حجراً.. ألقمتهُ حجرا لكنّ طبعاً تعافى فيك ما اندثرا يُلقي إليك من الآمالِ أوثقَها لكي يراوغَ سرّاً يقتفي الأثرا قد يرفعنَّ قليلَ الشأنِ منتفخاً إذا توسّد قوماً طالَ أو قَصُرا وكم يغالي إذا ما موجةٌ هدرت وشاعَ عنه كيانٌ أرعبَ الجُزُرا وما
-
قَصَدتُ المُدُنَ والميادين عاشرتُ الزهّاد، ورجال الدين جاورتُ المؤلّفة قلوبهم ومن بِهِ صَمَم.. في طريقي، أنام بين الخادعين والمخدوعين لا يراني أحد، ولا المرائين أَتوَارى عن ضِعاف النفوس والمستكبرين.. فِراشهم من ريش النميمة وِسادة من أهل الغنيمة لا يَرتَدون الاّ جبّة المتملقين كَزاهِد الاّ في
-
قالت…. لا تلاطفني عندما أغلق باب زنزانتي وأختلي بحظي أقف أمام النافذة أنظر من سجني إلى الأفق أطوي مسافات الزمن المر وتمتد أمامي التجاعيد التي خلفتها في داخلي سياط الماضي فيتراجع كل شيء ويمزقني الأسى وأشعر بالألم لأنك يا صديقي لا تريد أن تفهمني ولا
-
من غرائب الوجود ألا تدع الحياة لآلئها في زاوية واحدة بل إنها تفضل أن توزع أيقوناتها كهدايا تبهج البر والبحر وما حولهما من جبل ونهر وسهل متراجع غفل عن أحد خضر ثناياه واحة تذيب وحشة الفيافي وتلطف حرارة الرمال الحارقة، تلألأ بريق تحار العين بين
-
النفائسُ الأندرُ وجوداً في عوالمي هيَ التي لامسَتْ شغافَكِ هذّبتْ ما بكِ من توحّشٍ وحشرَتْني بينَ نايٍ وقصبٍ لا الطينُ يغمرني فينتفي الظلّ ولا الماءُ يرفعني فأعانقُ الشمسَ وأنتِ عالقةٌ في الزوايا الضيّقةِ قابعةٌ بأفياءِ الحَجَرِ تتضوَّرينَ شوقاً حتماً ستجازفُ اللطافةُ وتقترفُ الحماقاتِ حريٌّ بكِ
-
الخمسون بعد المائةكـل امـرئ هـو صـورة كما كـل شـيء تـفـسد بما يُنـقـص مـن وضعـها وتـزداد بما يُعلي من قــدرها، ولكـن صاحـب الصورة ذاته يـظل عـنوانا جـاء إلى الدنيا مع متغـير الحال في ـالزمـكان ـ مجـهــول النـسـب إن لم يبـادر بألــف ولام التعـريـف إلى فتح كتـابه
-
يرفع رأسه إلى الأعلى، متكئا على سند مؤقت لخيمة تحتوي العزاء. ملامحه نال منها الزمن، ووضعه يأخذ العقل، ويخطف النظر. هو شخص طاعن في السن، ينفرد بلحظة لا يعلم خباياها إلا هو. بينما حشود المعزين تتبادل الحديث على شكل جماعات متفرقة في أمور تخص الدنيا.
-
عِــيــنَانِ تَـــأْوِي الــدُّرَّ وَالــفَيرُوزَا بــاتَ الــجَـمَالُ بِـكَــهْفِهَا مَــكْنُوزَا كَـالشَّمْسِ رَغْــمَ الــبُعْدِ تُــبْهِرُ أعيناً وَتَـخَــالُــهَــا لِــبَرِيــقِهَا إِبْــرِيــزَا وَأَنَـــا الــمَتيَّمُ مُــذْ رُمِـيتُ بــنَظْرَةٍ فَــتَحَتْ بِـعُمْقِ جَــوَانِحِي دهْــلِيزَا فــتَسَلَّلَتْ مِــنْـهُ الــشُّجُونُ لِــخَافِقِي وتَــثَــبَّــتَتْ وَتَــرَكَّــزَتْ تَــرْكِــيزَا الــطَّرَفُ حِــصْنٌ وَالـرُّمُـوشُ عَسَاكِـرٌ قَـــدْ عَـــزَّزَتْ أَسْـــوَارَهُ تَــعْزِيزَا لَـــوْ أَنَّــهَـا شَــاءَتْ لِــمُلْكٍ شَــاسِعٍ








