- وَيُطْفِئُ.. حَرَائِقَ الْبَوْحِ عَلَى شَفَتَيْ سَيَلاَنُ صَمْتٍ يَجْرِفُ ظِلَّك!! وأَتْلُو.. بِارْتِعَاشَاتِ حَرْفٍ كَظِيمٍ آيَاتِ الرَّحِيل فَلاَ يَخْشَعُ نَبْضٌ يَضِجُّ بِهِ فُؤَادُك!! أَأَنْتَ الْ.. أَسْكَنْتَنِي رُوحًا تُسَافِرُ فِي الْمَدَى وتَشْرَبُ غَيْمَ الْهَوَى لِتَبْتَلَّ عُرُوقٌ نَاشِبٌ فِيهَا الْأَنِين أَظْفَارَهُ؟! أَأَنْتَ الْ.. يَضِيعُ فِي بَوْحٍ تَسَتَّرَ فِي عُيُونِهِ
- دقتْ ساعةُ الصفر وما انجلَتِ الغبرة ثمَّةَ ما يَهُبّ يعصفُ بما هوَ أكثر فظاعة من مجرّدِ حيّزٍ يملؤهُ الفراغ ثمَّةَ مفازاتٌ كوّروها مغلّفة بالصخب لمْ تمنحهم فرصةً لالتقاطِ أنفاسهم لمْ تزلْ تجثُو علىٰ ما سكنَ الأضلاع وفوقها ملحودةٌ ترفلُ بسكونٍ رهيب لكنّها تقبرُ كُلّ جَلَبةٍ
- أتى الخريف فسقطت وريقات عمري الجافة والغصون ونبتت على غصن أخضر فاتنة قلبي ساحرة العيون نسائم الخريف تسري في الروض وتملأه شجون ومياه في جداولها تجري تروي ظمئي من نبعها الحنون والحنان من جوفها يطغى على قسوة العمر وسطو الجنون عيناها كالنجوم تحوي لآلئ بريقهما
- عيناكَ تغرقُ بالدموعِ المــــؤلمةْ أبكتكَ أعينُ بالقلوبِ الظـــــالمـةْ لهفي عليكَ وقدْ خطفَ الـــــردى منكَ الطفــولةَ بالأيادي الآثمــــةْ من ذا يُعيركَ نظـرةً بفــــــؤادهِ سرقوا ربيعَكَ في ظروفٍ مُعتمةْ كفّيكَ والقدحُ المضمّخُ باللـــظى رحماكَ يا ربي بكفٍّ ناعــــمةْ في موطنٍ ما أبقتْ الحربُ لهُ غيرَ الجراحِ النازفاتِ
- بِعِيدِكِ عِشْتُ أَيَّامَ التَّصَافِي أُبَارِكُ مَوْلِدَ الْقَمَرِ الْمُوَافِي بِعِيدِكِ قَدْ أَهَلَّ قَصِيدُ عُمْرِي أُهَنِّئُ بِالْقَصِيدِ وَلَا أُجَافِي فَإِيمَانُ الْبَرِيَّةِ قَدْ أَهَلَّتْ بِمِيلَادٍ يُبَشِّرُ بِالْعَوَافِي هَلَلْتِ تُبَشِّرِينَ بِلَحْنِ حُبٍّ يَعُمُّ الْخَلْقَ فِي عِيدِ ائْتِلَافِ وَمَوْلِدُكِ الْجَمِيلُ يَعُمُّ دُنْيَا تُعَانِي قَبْلَهُ مُرَّ الْخِلَافِ فَأَشْرَقَ بِالْوُرُودِ مُعَطَّرَاتٍ بِطِيبِ
- اذا أردنا أن نعرف الأدب الرقمي بأبسط تعريف فيمكن القول أنه نوع من الأدب مكتوب ومقروء على شاشة حاسوب، ولا يقتصر الأدب الرقمي على الكلمة المكتوبة بل إنه يستخدم مجموعة من الوسائط التقنية الحديثة حيث يتفاعل قارئ الادب الرقمي مع حواسه حيث يمكن أن تكون
- أنا من مات شريداً ومن متُ أنا أعتصر كؤوس الوجع العاتي ارشف عبوات ناسفة وأذوب في جراحاتي.. كلمني.. كلَمني الشعرُ والشعراءُ قلتُ له دعني فلستُ من الشعراءِ وكلماتي أفصحُ للشعر ولا شعرُ.. أين الشعرُ والشعراءُ ونحن نعلم أن الشعرَ عراءُ وفراغُ ومن يتولاكَ يا شعرُ…
- منسابا على السفح، راح القطر خيطا يتهادى ذات اليمين وذات اليسار اقتفاء لذاكرة شقت المجرى، على ايقاع هامس يخلب الأذن ويبهج العين بين زحف مبحوح وآخر مشروخ، لا يتأخران في سقي ظمأ الفصول. خليط قهوة وحليب متجعد ينداح الماء مرآة متلألئة في غمرة شعاع خريفي