-
اذكرني حتى وإنْ من شفتيِ الصّمت اذكرني كلّما لمعَ في وجهِكَ بريقٌ هو حتما بريقُ دمعي قد تلقاه منفلتًا على صدرِ لؤلؤةِ تحرّرت من سجن محارة واغتسلت بوهج إشعاعاتِ الشّمس اذكرني وأنتَ في كاملِ أناقةِ شاعرٍ مهووسٍ بكتابةِ الغزلِ يقفُ خلفَ منبرِ الرّوحِ يُلقي أروعَ
-
هل كانوا وحدهم يعبرون الغابة، أم أن مسيرتهم تجر أربع وسبعين عاما من الأمل في الحرية؟ كم تركوا وراءها من أشياء تحبو في فناء الدار؟ بين أهازيج النساء وهي تُطرِّز ثوب الهوية وبين خيط وحيط معانٍ تسابق الريح وكلمات تتبرعم بأسرار البقاء. هب أن لي
-
بالقربِ منِّي شيءٌ ما يتكتكُ كأنّه أفعى تتلوّى في وهادي تثيرُ شهوةَ فضولي ماكرةٌ تلكَ المسافاتُ تجعلكَ تخرجُ من أسنانكَ تَدَعُ أصابعَكَ تثرثرُ بذاكرةٍ عشوائيّةٍ ممتلِئَة تجلّياتُها تلهمُ القلبَ بعيداً عن كُلّ هذا التلصّصِ ثمَّةَ عيونٌ تترصدُ الخفاء ثمَّةَ أفواهٌ تلدغُ ووجوهٌ تشبهُ شاشاتِ الإعلانات
-
حفنة رملٍ طينيٍ فوق طين يدي. أخضم الماء، ملوحة البحر وعذوبة نهر قراق؛ لا يلتقيان. وعلى الشاطئ، رست سفني منذ زمان؛ لا قاومت الصدأ والتلف، ولا مخرت عباب البحر وقصورُ رمالٍ شيدتها في أندلس الخيال؛ هوت! والليل نام بين الشفاه، وحمرة الخدود مالت إلى الشحوب.
-
سيدي “آذر” لما لذت، أتوسل فيضك.. تعذر غدقك علي.. كلقلاق مهاجر لم يبلغ أنثاه.. وخذلتني علتي.. وأتعبني خريفي. *******آذر.. يا صهيل الصين البعيدة اقترب مني، تمسح بخيزران الروح استحم بأصابعي حتى ينجلي الشفق. بلل رسائلي بعسل مصفى اجعلني سلطانك وسيفك لعلي.. أجد نجمتي ساجدة.. على
-
بينَ يقظةٍ وإغفاءةٍ أمسكُ بتلابيبِ فكرةٍ مغرّدةٍ في غير سربها أهدهدُ بنات الأفكارِ في حجرٍ غرير أرمي بها حَجَراً في قلبِ الوحشة إنعاشاً لوحدتي الرمليّةِ هيّ غايةٌ في العطبِ وأنا في أقصىٰ النار تُرىٰ مَنْ أوقدَ النارَ في صحرائي !؟وخلفَ الفراغِ لا أثرَ للظلّ ومَنْ
-
لست ماهرا في تلميع الأحذية لكني أستطيع تحضير إبريق شاي بصدق، أستطيع تحضير وجبة بيض وطماطم بنفس الطريقة التي ألِفها الفقراء وطلاب الجامعات.. لست ماهرا في قراءة الحظ وحسن الطالع، لكنني أستطيع التمتع بلعبة الورق، أستطيع أن أتذكر أصابع والدي وهو يدخن بشراهة وهو يصب
-
مثل خطإ عابر هذا المطرُ المفاجئ على زجاج السيارة. مثل خطإ عابر هذا الصباحُ الرطب في يوم قائظ وطويل… أُسدل غيمةّ أمامي وأجلس أتأمل وجهك البلوري في زحام الأيام…. في (الجدارية) الموتُ بطل كنعاني مشاكس: (محمود) الوديع يطل من نافذة الحياة على الأبدية البيضاء ويحضن







