- الخمسون بعد المائةكـل امـرئ هـو صـورة كما كـل شـيء تـفـسد بما يُنـقـص مـن وضعـها وتـزداد بما يُعلي من قــدرها، ولكـن صاحـب الصورة ذاته يـظل عـنوانا جـاء إلى الدنيا مع متغـير الحال في ـالزمـكان ـ مجـهــول النـسـب إن لم يبـادر بألــف ولام التعـريـف إلى فتح كتـابه
- يرفع رأسه إلى الأعلى، متكئا على سند مؤقت لخيمة تحتوي العزاء. ملامحه نال منها الزمن، ووضعه يأخذ العقل، ويخطف النظر. هو شخص طاعن في السن، ينفرد بلحظة لا يعلم خباياها إلا هو. بينما حشود المعزين تتبادل الحديث على شكل جماعات متفرقة في أمور تخص الدنيا.
- عِــيــنَانِ تَـــأْوِي الــدُّرَّ وَالــفَيرُوزَا بــاتَ الــجَـمَالُ بِـكَــهْفِهَا مَــكْنُوزَا كَـالشَّمْسِ رَغْــمَ الــبُعْدِ تُــبْهِرُ أعيناً وَتَـخَــالُــهَــا لِــبَرِيــقِهَا إِبْــرِيــزَا وَأَنَـــا الــمَتيَّمُ مُــذْ رُمِـيتُ بــنَظْرَةٍ فَــتَحَتْ بِـعُمْقِ جَــوَانِحِي دهْــلِيزَا فــتَسَلَّلَتْ مِــنْـهُ الــشُّجُونُ لِــخَافِقِي وتَــثَــبَّــتَتْ وَتَــرَكَّــزَتْ تَــرْكِــيزَا الــطَّرَفُ حِــصْنٌ وَالـرُّمُـوشُ عَسَاكِـرٌ قَـــدْ عَـــزَّزَتْ أَسْـــوَارَهُ تَــعْزِيزَا لَـــوْ أَنَّــهَـا شَــاءَتْ لِــمُلْكٍ شَــاسِعٍ
- …على بُعدِ زُهَاءَ بَسْمَة، صَرَّحَ بِلَمْسَتِه الوارِفَة في حديقتها. ….، مَسَحَ على رأسِ حمَامتيها الأليفَتَين، مُكْرِما هَدِيلـَهُما بنَسَغِ الشوق.. وغَرَسَ ألَمَ نَبْتَتِه في تُرابِها السَخِي.. عند حَبـّات سطوره الفصيحة.. وتَوَهَّجَ قِنْديِلُه من جديد.. وعمَّ نُورُه كل جَبينه.. وأعْلن سَطْوَتَه على الظلامِ.. وتحت أسْتار السماء انْبثقَت
- الأرضُ/ طينٌ/ جسدٌ الموتُ/ ماءٌ/ حياةٌ وانبعاثْ السُّلطةُ وَهْمُ الانتشاءْ إنْ هيَ إلاّ مقابرٌ وفناءْ فاسْعَدْ بِصفاءِ العيشِ فدونهُ هباءْ هذا ما أجمعتْ عليهِ حِكَمُ الكواكبِ وباحتْ بهِ ألسُنُ السماءْ فما أضْيَقَ الكونَ ما أقسى حصار الأرضِ وما أخنقَ الهواءْ إن لم يَكُنْ في هذه
- تعال أقل لك: -إنّما هو التّقابس! يا شقّ نفسي… ما أنا إلّا روح اعتكفت زهدا في مقام السّائحين والسّادة الدّراويش… لا تخف عليّ من التّأبّد والتّبدّد بعد السّاعة… يا من كنت بالأمس القريب هنا وما تركت لي غير الصّمت الخصيب كيف أدع الأيّام تنام؟! وقد
- إعتنقتُ الصبرَ أعبُّ كؤوسَه الموجعة، منذُها تلك الليالي أُسافرُ وقلمي فوق السطور أدورُ في مفارق الكلماتِ أبحثُ عن مرفأٍ أُرسي فيه سفينةَ آلامي، العالمُ حافلٌ بالأقنعة، الوجوهُ تعبث بالأفقِ الملتصقِ بالسماء، العيونُ لا ترى الأقدام، انتفختْ أوساطهم عند شمالها وجنوبها مثخنٌ بالزيف والادعاءات، لاحَت في
- أنت تشعل شمعة لتضيء غرفتنا وانا أمشط شفتي بالأرك أغرقك في مديح وسلوى أعلن أمام الملإ الأعلى أنك الحق الحق الحق تعال.. أتذكرك.. فيستنزف الباطن دواخلي أتدثر خلف اصطبار فما تنفعني رباطة جأشي واني لأنكسر مثل مقلة مترنحة واني لأشكوها ربي أصخرة هي!؟ أم هذه