السَّلةُ عناقٌ والنَّسماتُ قُبلٌ (سرد تعبيري) / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

ما البلاغةُ إن لم تكنْ في حديثِ عينينِ لعينينِ والنظرات ولهى حتى لتخالها كما الحروفُ المتسمِّرة في معلَّقةٍ غير قابلةٍ لمحوٍ أو تغييرٍ. في النّظراتِ تتهادى ألغازٌ تجريديّةٌ بسحناتها الورديَّةِ تمتدُّ أمام البصرِ لتدغدغَ عمقَ البصيرةِ في أطيافٍ تفوق في مجازاتها أبلغَ القصائدِ. تسري إيحاءاتٌ قراءة المزيد

قارب الذاكرة / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

كزهرة ربيعيّة، تعانق الضّوء، وهي تتسلّق قضبان نوافذ منشطرة بين نور وعتمة هذا الوجه، أراه مرآة لأفقي المترامي على شطآن هذه الرّوح، يتسلّل من أعماقي، ليسرج فرس الرّحيل، لأحلّق خارج بتلات الشّمس، وأرسم وجه القمر في عيني، لأرى سحرها جاثما على أنفاسك، ونبضك يطفو على قراءة المزيد

قصة قصيرة جدا / بقلم: ذة. شوقية عروق منصور / فلسطين

كان احد الاسرائيلين يمشي على شاطئ البحر فتعثرت قدمه في شيء بارز من الارض، نظر اليه فوجده قمقما فأمسك به وأخذ يمسح بيده التراب العالق فإذا بمارد عملاق يخرج منه ويصيح “شبيك لبيك عبدك ملك ايديك” ماذا تطلب؟! فقال له الاسرائيلي “نفسي تبعد كل الفلسطينين قراءة المزيد

جذور / بقلم: ذ. علاء الدليمي / العراق

عند أول نبضة شوق ترتجف شجرة الصبار تلتحف قشور الأرض لعل عذوبة طيفكِ تجري في الاعماق، التقط حبوب الشعر من افواه السطور لأشبع شغفي! لا عطر للصباحات إذ غاب نداكِ فأي وجهٍ يلامس نبضي ليعزف أبيات الخلود، تهرول لهفتي خلف شعركِ المنثور كخيوط الشمس لتنسج قراءة المزيد

ونمت.. على حيرتي!! / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس

في ظلال الحيرة أتفيّؤها والنّهى وهربا من هجير السّؤال ألهب شغفا ترامى على حدود الذّاكرة، أطرحني من حسابات الأقنعة الضاجّة ذات دور على ركح الزّيف، أنكفئ إليّ، أبحث عن قبس حرف يضيئني ويطرد وحشتي.. نعم أراها.. أستشعر حالك أذاها، أنوء بي حين يثقل عليّ نغم قراءة المزيد

قلب / بقلم: ذة. سعيدة محمد صالح / تونس

حقيبتها الفاخرة تحمل سحر الجلد وسحر الأسرار، في درجها الدّاخلي، تضع ذاك المنديل المخملي المحيط بساعة جيب فضّيّة وسلسالها الطّويل المزركش بحروف عربيّة جميلة، لا تبالي عقاربه بتعاقب اللّيل والنّهار، ولا بأشجار الخريف المتساقطة، ولا بفراشات الحدائق، ولا سكون أللّيل في الغا بات، ولا غناء قراءة المزيد

مسيَّرون أم مخيّرون؟ (سرد تعبيري) / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

لا أحدَ إلّاكَ يسكنُ سماءَ وجدي يا ربيعًا ضمخْتُ ورودَه من حمرةِ خجلِ واقعٍ متلبّدةٌ غيومُه متعشِّقةٌ جنباتُه لإشعاعاتِ شمسٍ زائفةٍ حتى تداركَتْ صحوتي غفوةَ النّارِ الرّاقدةِ تحت رمادِ زمنٍ رشاويَهُ كثرتْ يتلمّسُ زنادقتُها اتّساعا في مساحاتِ القهرِ، زوارقُها تحملُ البؤسَ موتًا وغرقًا بحارُها تبتلعُ قراءة المزيد

إلى النّور… / بقلم: ذة. جميلة بلطي عطوي / تونس

لملمت شتات حزنها وجلست في الزاوية المعهودة، زاوية الصّمت تحط فيها الرّحال كل مساء لتصبّ آلام يومها في دنان الصّبر المعتّق ثم تسترخي باحثة عن عالم مغاير يسقي روحها المتعبة بعض الدفء والرواء لكنّ اللّيل هذه المرّة واجهها مقطّب العتمة وقد شمّر عن سواعد الأرق قراءة المزيد