- اللوحة للفنان العراقي القدير صالح بغدادي أما آن لنا أن نمضي بعيداً عن البحر؟ نتخطّى حدودَ الليل، الى عالمٍ جميلٍ؟ فقلوبنا هناك تنتظرنا، وتحلم بعودتنا من الماضي، متى أجد فرصةً للراحة من هذا العناء؟ وقد أمضيت هذه السنوات الطويلة منفياً، إلى متى هذا النفي؟……. سأعودُ
- قاف: قلب يخط رسالته قبر يقوم من قفص، ويبتسم. صخر يضع وزره علي، عسى.. لا تنسحب الخيل! *******صاد: صدر متيم بالبوح تمرد كما ميم محيط بضع لترات من طيران حر *******ياء: يدي، عجبا توبخني توشح كتفي المخدوشة بسيف حتى لا يشيع الشوك أو لتردد العرافة
- بِكُلِّ صَــفَاقَةٍ يُــلْقِي الــحِجَاجَا أَبُو الحِصْنِ الذي خَنَقَ الدَّجَاجَا يُـتَابِعُ سَــرْدَهُ مِـنْ غَــيْرِ حِسٍّ يَـلُومُ الـذِّئْبَ إِنْ قَـتَلَ النِّعَاجَا وَأَمْــسَى لِـلْحَمِيرِ سَــدِيدَ رَأْيٍ لَـهُمْ يَـجِدُ الـحُلُولَ أَوِ العِلاجَا وَلَــوْلاَ الــذِّئْبُ كــانَ لَهُ ظَهِيرٌ لَــكَانَ الـحَيُّ صَــيَّرَهُ زُجَــاجَا وَوَلَّــى هــارِباً يَــجْرِي سَرِيعاً وَلَــمْ تَــرَ خَـلْفَهُ إِلاَّ
- لو لم يكن حجراً.. ألقمتهُ حجرا لكنّ طبعاً تعافى فيك ما اندثرا يُلقي إليك من الآمالِ أوثقَها لكي يراوغَ سرّاً يقتفي الأثرا قد يرفعنَّ قليلَ الشأنِ منتفخاً إذا توسّد قوماً طالَ أو قَصُرا وكم يغالي إذا ما موجةٌ هدرت وشاعَ عنه كيانٌ أرعبَ الجُزُرا وما
- قَصَدتُ المُدُنَ والميادين عاشرتُ الزهّاد، ورجال الدين جاورتُ المؤلّفة قلوبهم ومن بِهِ صَمَم.. في طريقي، أنام بين الخادعين والمخدوعين لا يراني أحد، ولا المرائين أَتوَارى عن ضِعاف النفوس والمستكبرين.. فِراشهم من ريش النميمة وِسادة من أهل الغنيمة لا يَرتَدون الاّ جبّة المتملقين كَزاهِد الاّ في
- قالت…. لا تلاطفني عندما أغلق باب زنزانتي وأختلي بحظي أقف أمام النافذة أنظر من سجني إلى الأفق أطوي مسافات الزمن المر وتمتد أمامي التجاعيد التي خلفتها في داخلي سياط الماضي فيتراجع كل شيء ويمزقني الأسى وأشعر بالألم لأنك يا صديقي لا تريد أن تفهمني ولا
- من غرائب الوجود ألا تدع الحياة لآلئها في زاوية واحدة بل إنها تفضل أن توزع أيقوناتها كهدايا تبهج البر والبحر وما حولهما من جبل ونهر وسهل متراجع غفل عن أحد خضر ثناياه واحة تذيب وحشة الفيافي وتلطف حرارة الرمال الحارقة، تلألأ بريق تحار العين بين
- النفائسُ الأندرُ وجوداً في عوالمي هيَ التي لامسَتْ شغافَكِ هذّبتْ ما بكِ من توحّشٍ وحشرَتْني بينَ نايٍ وقصبٍ لا الطينُ يغمرني فينتفي الظلّ ولا الماءُ يرفعني فأعانقُ الشمسَ وأنتِ عالقةٌ في الزوايا الضيّقةِ قابعةٌ بأفياءِ الحَجَرِ تتضوَّرينَ شوقاً حتماً ستجازفُ اللطافةُ وتقترفُ الحماقاتِ حريٌّ بكِ