مسيَّرون أم مخيّرون؟ (سرد تعبيري) / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

لا أحدَ إلّاكَ يسكنُ سماءَ وجدي يا ربيعًا ضمخْتُ ورودَه من حمرةِ خجلِ واقعٍ متلبّدةٌ غيومُه متعشِّقةٌ جنباتُه لإشعاعاتِ شمسٍ زائفةٍ حتى تداركَتْ صحوتي غفوةَ النّارِ الرّاقدةِ تحت رمادِ زمنٍ رشاويَهُ كثرتْ يتلمّسُ زنادقتُها اتّساعا في مساحاتِ القهرِ، زوارقُها تحملُ البؤسَ موتًا وغرقًا بحارُها تبتلعُ قراءة المزيد

جردت المكان من عزلته (سرد تعبيري) / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

جردت المكان من عزلته. هنا، أسمعُ تكسّراتٍ لجناحيْن مهيضين شوقا، هنا أشهدُ تلعثمَ لسانِ الزّمنِ بعدما تساقطت أوراقُ لياليَهُ خيباتٍ، هنا أمام عيونِ الرَّقابةِ يُعادُ بوقاحةٍ شريطُ تعرّي تمثالَ الحريَّةِ حين يكشفُ بلا حياءٍ عن سوءتِه كما لو أضحتِ الحريَّةُ تمثالًا بلا مشعلٍ، هنا أتلمّسُ قراءة المزيد

فجر يعلن ولادة الصرخة (سرد تعبيري) / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

الموتُ يتربص بالمكان في وتيرته الملحّة في صوتٍ محا أساريرَ الظلام، رنينُ أضراسِه المتساقطةِ يوقظُ الأميرةَ النّائمةَ من سباتٍ طالَ أمدُه. هنا تتناثرُ  منه لآلئ ابتسامتِه، وهناك يتقوّسُ متنُهُ ليعلن ولادة نهارٍ مشرقٍ، وإن في غرفةِ إنعاشٍ قاحلةٍ إلا من جهاز إنذارٍ يقيسُ نبضًا محتضرًا قراءة المزيد

عشبةُ العشقِ / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

سعادةٌ عابرةٌ تأخذُ بلبِّ عقلي، تدحرجُ الحروفَ تشكّلُ منها ليلةً ربيعيّةً، تنصِّبُها ملكةً تتوِّجُها بتاجٍ يشعُّ بنورٍ يشقُّ دربَهُ من بينِ حنايا السَّوادِ. أريدها سعادة عبر التنهُّداتٍ المتشرّدةٍ تستلُّ الألمَ من غمدِ الأحزانِ، الإيقاعاتُ فيها تهطلُ بلا انقطاعٍ. البردُ في صكصكةِ ارتجافاتِهِ يوقظُ الرّوح َفي قراءة المزيد

سرد تعبيري: ارحلوا عن بلاد الشمس.. / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

أنتظرُ موتَ المدادِ لأشعلَ الصُّراخَ، لعلّ بعدَ موتِ القصائدِ تتنفَّسُ الجدرانُ المحبوسةُ داخلَ الحناجرِ المتلفة أوتارها. هناك بين خباياها ما يفوقُ الأبجديَّةَ المكتوبةَ، ما يعلو على آلام الجراحِ، هناك غصّاتُ السّنين المتراكمةُ المحتقنةُ القابعةُ في دهاليزِ الأوداجِ، تنادي أفواهَها بأصواتٍ خافتةٍ غير مسموعةٍ، لكنْ عبثًا قراءة المزيد

سرد تعبيري: نداءاتٌ مخذولةٌ معلّقةٌ على سقفِ النِّسيانِ / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

نداءاتٌ مخذولةٌ معلّقةٌ على سقفِ النِّسيانِ، وخطًا متكسّرةٌ تئنُّ على وقعِها الدُّروبُ.أستشفُّ من بقايا الأصداءِ الغائرةِ في البعدِ همسةً شاردةً تُسْكِرُ معابرَ الشّرايينِ، لتؤنسَ الغربةَ بطيفٍ يهمي في براري الخيالِ. أنتشي متصفِّحةً دهاليزَ كيانِ طيفٍ يدنو من حدودِ الرَّحيقِ، يا لأتلاقِ مشهدِ الزُّهورِ وهي تتمايلُ قراءة المزيد

سرد تعبيري: أنا حقيقتك والأصل دائما يطغى / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

المرآةُ نبعُ الحقائق، أقفُ أمامها منبهرةً، أجدُني عالقةً بين واقعي وبين ما ينعكس من باطني على اللوحة السِّحريّة، حينَ أجسُّ نبضَ الوجهِ تتقاطرُ الوجوهُ باندفاعٍ ثمّ تذوي إلا أنت يا  ملامحي الفرعونية تأخذين مساحات المرآةِ، ربما الأصلُ يطغى ورغم أنك تأمرين ذاتي بالتغيير إلا أن قراءة المزيد

على حينِ غِرَّةٍ من عيونِ القمرِ / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان

انسكاباتُ الماضي بكأسِها النَّدية تأمرُ قدميَّ بأن تجوبا دروبَ الذكريات. تترنَّحُ أفكاري يُمنةً ويسرة، أستجمعُ قوايَ المشتتةَ. لماذا ترمقينني يا أفكاري بعينِ الغضبِ والاستنكارِ لماذا ترخينَ عن كتفيَّ شالَ الأملِ المزركشِ وتستبدلينه بخرقةِ اليأسِ الباليةِ؟ لن أمسيَ كما غيري كقطعةٍ من حجارةٍ صلدةٍ تتنكَّرُ للأرضِ قراءة المزيد