- أيها الموجُ الهاربُ حيثُ لا مرسى تهبطُ فيه أو جرفٌ يمنحكَ السلام. غادرَ الفجرُ قد حزمَ أمتعتهُ ليتركَ غصةً في الليلِ ما كان مذنبًا ذاكَ الولدُ الذي جاء من بينَ طينٍ وماء! أيتها القريةُ هل أنا ولدٌ عاق؟ أجلٌ وربِّ السماء. دمعةٌ حزينةٌ تنسكبُ بصمتٍ
- تركوا المفتاح في فجوة المزلاج وغادروا طار الهدهد، وانمحى. لا أحد آواني الفخار يرضعها جيش الحلزون ديك الجارة حمل نشيده المخملي بين جناحيه وانزوى. لا أحد لم أجد خلخالها المثخن بالتاريخ قميصيها البرتقالي المطرز عيونها البعيدة، المزينة بالكحل الغجري باب بيتها الذي تركني للصقيع والألم
- وقد.. يأتي اللّيل في غفلة يسابق كلّ ألوان الموج الغافيّة على ذات مدّ! وينسّق على شراشف الكلمات المدوّيّة في حلق الدّهشة وهي من أنستني للحظة كيف تكون كلمات الردّ ومقاسات الهندسة وطرق العدّ وينفلت من الأصابع السّمراء النرد ويحضر القمر ساكبا نوره سكّرا في قهوة
- عَـدُوُّ الــجَدِّ لا يَـغْدُو صَــدِيقا يَكُـنُّ بـصَـدْرِهِ حِـقْـدًا عَــتِيـقا كَمَا صُفْرُ العَقَارِبِ فِي الصَّحَارَى مُـحَـالٌّ ذَيْـلُـهَا يُـعْطِي رَحِيقا كَـمَـا ذِئْــبُ الـفَلَاةِ يَـظَلُّ ذِئْـبًا إِذَا مَـا يَـرْتَـدِي ثَـوْبًــا أَنِـيـقا مٌـحَـالُّ أَنْ تُـزِيــلَ الـغِـلَّ مِـنْهُ لَقَدْ سَـكَنَ الـحُشَاشَةَ وَالـعُرُوقا إِذَا نُـفِضَ السُّخَامُ عَـنِ الــمُحَيَّا فَـفِي الـشِّرْيَانِ قَدْ
- سوداء مهابة تحتوي الحق وبصيص بياض أمل تحييه تنتزعه من بين كل الدفوع وتدفع الباطل دفعا فترديه سوداء شامخة… منتصبة تبعث الخوف… في براثن الظلم وتمحق الضعف فتواريه تكره المظلمة وفاعلها وإن شق عليها الفعل… تبطله، أو تنهيه سوداء وقورة صامدة مدافعة عن العز وللذل
- أبحث في كتبي عن ظل يحب الرقص أتودد في الليل للحيوانات الهاربة من البرد أمنحها أغطية أجلس في شرفة ضيقة أرقب الطريق أجمع نباح الكلاب أضبط أصواتها كي أعرف من منها لم يتناول عشاءه بعد. أعرف أنني لم أكن بارعا في الرفق بالحيوانات لكن على
- أضاء القمر أزهرت النجمات وتمدد سهو النظرات امتلأ الليل بعيون الأحلام كنت/ وكان الوقت مواتياً لأتوسد سفر الصَفو قلت/ سأقرؤني كما لم أقرأني مِن قبلُ، سأقرأ سيرتي بروح أبجدية الإسراء أو بأنفاس قصيدة رقطاء تعانق وقار السماء تراقص أرواح من عبروا ولم يعودوا و كم
- أقترب منك كما أقترب من سرِّ العالم. أقترب منك عارية، بحبَّة ملحي، وحزني المطوي كأنه منديل صغير، أخفي كلماتي بداخله لئلا أنسى شيئًا. (الشاعرة بات ريكويرت) التناص: أقترب منك كما أنحني نحو الكأس المقدسة للغة. أقترب منك متواضعًا بقلمي الخفيف وملهِمتي الوفية على طريقة دافنشي،